فسيشعر بالهدوء ؛ والراحة والسكينة ..
أليس كذلك ..؟
..
و
هيهات ..
هيهات..
أن يحدث هذا يا صاحبي ..!!
فـــ ببساطة تـثير الغيظ ماـ أن ينتهي بند
إلا ويفتح الباب على عشرات البنود
التي تحتاج إلى كثير عمل وجهد ؛ وقد نرى أعمالنا تزداد
حتى وإن بذلنا جهوداً إضافية طلباً للراحة والسكينة .
..
والحقيقة أن الركض خلف الإنتهاء من قائمة المهام والسعي المحموم كي ننتهي منها
لن يزيد الأمر إلا توتراً وإرهاقاً ..
والحل ..
في أن نرى الأمر على حقيقته
وهي أن قائمة أعمال المرء منا يجب ألا تكون فارغة أبدا ..!!
طالما أننا نحيا ونتنفس
فنحن في حركة دورية ، وسير متواصل .. وعمل لا ينقطع .
//
والإنسان الايجابي الفعال هو بطبيعة الحال إنسان مشغول ؛
والفراغ والسكون
هما الهواية المفضلة للكسالى والفارغين
وأمام هذه الحقيقة يجب أن نتعلم كيف نتعامل بهدوء وسكينة
أمام ضغوطات الحياة
وندرك أن الهوس بإنهاء الأعمال وتفريغ القائمة من بنودها
سيصيبنا بضغط الدم والسكر والعصبية الدائمة .
//
لن يموت أحدنا وقد أتم قائمة أعماله، كلنا ستكون لدينا
أعمال يتمها من بعدنا أبناء وأحفاد وخلفاء .
وبخلاف الرسل والأنبياء فلا أحد يموت إلا وقد أنهى كل ما أُمر به
..
لا تركض وتلهث ، فتضيع منك لحظات السعادة .
..
إن الانهماك التام في العمل ، ومحاولة إنجاز كل شيء ، كفيل بأن يفقدك تركيزكــ ،
ويسرق منك عمرك ..
نعم كلنا لدينا مهام علينا إنجازها
ولكن بروية وتؤدة وتركيز .
نُتــم ما نستطيع إتمامه ، ونؤدي ما نقدر على تأديته ، وليس علينا أن نكلف أنفسنا ما لا تطيق ،
وأن نطالبها بما تعجز عنها طبيعتها ، فالله وهو خالق النفس وعالم سرها يقول في محكم التنزيل ..
( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) ..
فلماذا نُكلف نحن أنفسنا بما لا تطيق وتقدر ..
//
إشراقة ~
لا تكن كمن عاش شطر حياته الأول يشتهي الشطر الثاني ..
وعاش شطر حياته الثاني آسفا على ضياع شطر حياته الأول ..!!
//
مقتطفات من كتاب
" أفكار صغيرة لحياة كبيرة "